الحديث السادس عشر من الأربعين النووية - مسلمون

بسم اللّٰه والحمدلله والصلاة والسلام على رسول اللّٰه ﷺ، أشرف الخلق وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد... 

 

الحديث السادس عشر من الأربعين النووية - مسلمون

عنوان الحديث

النهي عن الغضب.

نص الحديث

عنْ أبي هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ، أنَّ رَجُلاً قالَ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أَوْصِني قالَ: لاَ تَغْضَبْ فَرَدَّدَ مِرارًا، قالَ: لاَ تَغْضَبْ}. 

الرواي: البخاريُّ.

 إعراب مفردات الحديث

{أوصني}: {أوصِ}: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل مستتر وجوبًا تقديره أنت.

{الياء}: ضمير متكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{قال}: فعل ماضي مبني على الفتح.

{لا}: ناهية.

{تغضب}: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.

{فردد}: الفاء حرف عطف، ردد فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.

{مرارًا}: نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{قال: لا تغضب}: تعرب كما سبق، وجملتا {لا تغضب} في محل نصب مقول القول.


شرح وفوائد الحديث

- قوله ﷺ {لا تغضب}: معناه لاتنفذ غضبك، وليس النهي راجعًا إلى نفس الغضب، لأنه من طباع البشر، ولا يمكن الإنسان دفعه. 


- وقوله ﷺ: {إياكم والغضب فإنه جمرة تتوقد في فؤاد إبن آدم، ألم تر إلى أحدكم إذا غضب كيف تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه، فإذا أحس أحدكم بشيء من ذلك فليضجع أو ليلصق بالأرض}. 

- وجاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله علمني علمًا يقربني من الجنة ويبعدني من النار قال: {لا تغضب ولك الجنة}.

- وقال ﷺ: {إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما يطفىء النار الماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ}. 

- وقال أبو ذر الغفاري: قال لنا رسول الله ﷺ: {إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضجع}. 

- وقال عيسى عليه السلام ليحيىٰ بن زكريا عليه السلام: إني معلمك علمًا نافعًا: لا تغضب.

- فقال: وكيف لي أن لا أغضب؟

- قال: إذا قيل لك ما فيك فقل: ذنب ذكرته أستغفر الله منه، وإن قيل لك ما ليس فيك فاحمد الله إذ لم يجعل فيك ما عيرت به، وهي حسنة سيقت إليك. 

- وقال عمرو بن العاص: سألت رسول الله ﷺ عما يبعدني عن غضب الله تعالى قال: {لا تغضب}. 

- وقال لقمان لأبنه: إذا أردت أن تؤاخي أخًا فأغضبه، فإن أنصفك وهو مغضب، وإلا فاحذره.

تعليقات